مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد:الحاجة ملحة للإصلاح في الكويت
تعليق: كون الحاجة للإصلاح في الكويت أصبحت ملحة، فهذا أمر غير مجهول، لكن بالطريقة التي تفضلت بها كريستين لا غارد، يصبح الأمر غير مقبول، ونصائح صندوق النقد الدولي كانت ذات موثوقية عالية سابقاً، حتى اكتشف العالم – وهنا نقصد دول العالم الثالث – أن صندوق النقد الدولي دائماً ما يتدخل لتعزيز المزيد من التفاوت الطبقي في الدول، وإرهاقها بالديون الخارجية، وإرغامها مستقبلاً على قبول تدخل الشركات الأجنبية.
فدائماً ما يقترح فرض الضرائب على المواطنين، ولا يتأثر التجار كثيراً بهذه الضرائب، بقدر تأثر المواطن العادي، ويقترح رفع الدعم عن المنتجات الأساسية للمواطن، والاتجاه لمزيد من الخصخصة لموارد الدولة.
وبالفعل، كانت هذه الأمور هي التي اقترحتها مديرة صندوق النقد الدولي للكويت في مقابلتها الأخيرة مع (القبس)، حيث شددت على ضرورة رفع الدعم عن الوقود، ورفع الرسوم العامة، وتحرير موارد الدولة للإنتاج الرأسمالي، إلى جانب انتقادها لارتفاع معدل الرواتب.
كثير من دول العالم الثالث رفضت إملاءات صندوق النقد الدولي، لأنها رأت النتائج المترتبة على نصائحه.. فعلى الأغلب أن الصندوق نصائحه لا تأتي بنتائج جيدة، بل يعطي الصندوق الدول المزيد من القروض، حتى تدور في فلكه الرأسمالي، وتظل تسابق الزمن لدفع الدَّين المستحق للنظام الدولي.
وهنا يفرض صندوق النقد المزيد من الإملاءات على الدول، وطبعاً، كالنصائح الأولى لن تكون في مصلحتها، بل في مصلحة المزيد من الخصخصة والتفاوت الطبقي، وبيع العقود لشركات خارجية، فالحذر كل الحذر من نصائح صندوق النقد!
الفضالة: عازمون على إنهاء قضية «البدون»
تعليق: لا نعلم إن كان هناك مَن يصدق المزيد من وعود الأستاذ صالح الفضالة!
فمنذ تعيينه رئيساً للجهاز المركزي، قبل خمس سنوات تقريباً، وهو يسرف في الوعود، فلو بحثت في محركات البحث عن «وعود الفضالة»، لوجدت عجباً، بين قيمة الوعود، وما تحقق على أرض الواقع.
الغريب في الأمر فعلاً، أن الفضالة، قبل تعيينه في الجهاز المركزي للبدون، كان له رأي مسبق في قضيتهم، وكان خصماً للكثير منهم.
ورغم ذلك، عُيّن خصماً وجلاداً على «البدون»، في نوع من التحدي الحكومي لهذه الفئة، ونأسف لقبول الفضالة للمنصب من الأساس، وهو خصم.. فأين العدالة في ذلك؟
ولا ندري حقيقة أين هي وثائق الآلاف من البدون التي اكتشف الجهاز جنسيتهم الأصلية، حتى يقدمهم للمحاكمة؟ كما ورد في مقابلة الفضالة في تلفزيون الكويت عن توصل الجهاز لجنسية 67 ألفا من البدون بـ«الوثائق والبراهين». ويجب ألا يتستر الجهاز المركزي على جنسية هؤلاء المزورين،
وما زلنا ننتظر الفضالة، حتى يُفصح عن هذه المعلومات المهمة، التي تخص أمن الكويت المجتمعي.