250 عنواناً ممنوعاً في معرض الكتاب..
ضمنها أفضل الروايات الكويتية!
تعليق: في ذات اليوم الذي صُدم فيه الشارع المثقف في الكويت، من حجم الكتب الممنوعة ونوعها، صرَّح وزير الإعلام بقوله «نحن في حاجة لتأكيد الدور التنويري للثقافة، من أجل توعية الشعوب، في مقابل ما يتعرض له العالم من هجمات من الظلام الفكري، الذي يتنافى مع كل ما عرف من تراث الإنسانية والأديان جميعا».
ولا ندري، كيف نقيس كلام الوزير هذا، بما فعلته الوزارة بمنع 250 كتاباً! وهل منع الروايات، مثلاً، يتوافق مع التنوير، وما تعارفت عليه الإنسانية؟ أم هو ذات الظلام الفكري الذي تسعى وزارة الإعلام لمحاربته؟
والمؤسف، أن الكتب الجديدة التي استُهدفت بالمنع هي لكُتاب كويتيين.. وعينة المستهدفين، هم – كما سمَّاهم د.شفيق الغبرا – الكويتيون الذين يحاولون التفكير «خارج الصندوق»، بل إنها استهدفت أحد أفضل من أنجبتهم الكويت في مجال الرواية، كبثينة العيسى وسعود السنعوسي وعبدالوهاب الحمادي، الذين لقوا ترحيباً خارج الكويت، واستقبلتهم معارض الكتاب العربية أفضل استقبال.
وها هم في الكويت يُحاصرون، وتُمنع كتبهم، وكأنها كتب ظلامية.. فقط لأنها تفكر «خارج الصندوق».
ونكاد نجزم، بأن ما كتبه هؤلاء الروائيون لا يُقارن بروايات أخرى أجنبية، لكن المنتج الكويتي «غير»، ويحتاج إلى معاملة رقابية خاصة بالنسبة لوزارة الإعلام، تدخل في نوايا الروائي، وتدقق على كل صغيرة وكبيرة.
«غولدمان ساكس»: سعر البرميل إلى 20 دولاراً بالسنة المقبلة.. والإمارات تعتمد خطتها القادمة لعالم ما بعد النفط
تعليق: يبدو أن توقعات بنك غولدمان ساكس متوافقة مع الهبوط المستمر للنفط، فقد وصل إلى 35 دولاراً هذا الأسبوع، وليس هناك أي تفاؤل بصعوده قريباً، خصوصاً مع الدخول المتوقع للنفط الإيراني في السنة المقبلة، ومع زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ويبدو أن الإمارات استشعرت الخطر، وتحاول استدراك أمرها قبل فوات الأوان، فاعتمدت سياسة عُليا، ورصدت 300 مليار لـ100 مبادرة لدعم الاقتصاد الوطني، بشتى المجالات التعليمية والصحية والمياه والتكنولوجيا والطاقة، تهدف إلى دفع الاقتصاد الوطني الإماراتي، بعيداً عن النفط.
قد يقول قائل: هذا مشروع صعب ومصيره الفشل.. نعم، قد يبوء بالفشل، لكن، ألا يكفي شرف المحاولة؟ ألا يكفي استشعار الخطر، والتخطيط له؟
أليس هذا أفضل حالاً، من دول عربية أخرى، لم تحاول حتى الخروج من قوقعة النفط، وتستكبر حتى محاولة تطوير نفسها، وكأنها تنتظر ضربة القدر، مستسلمة يائسة.