
كتب محرر الشؤون العربية:
حصدت المرأة السعودية عدداً من المقاعد في المجلس البلدي، رغم دخولها للمرة الأولى معترك الحياة السياسية هناك، وأظهر الفرز الأولي فوز 17 سيدة، في خطوة أشاد بها العديد من النشطاء باعتبارها تحولاً تاريخياً في هذا البلد المحافظ.
سيدتان في الرياض
وحصلت هدى الجريسي على مقعد في المجلس البلدي بالرياض، وهي رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات بغرفة الرياض لدورتين، ورئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف، ومديرة ومالكة عصر الأريبة للتدريب والتوظيف النسائي، وناشطة معروفة في مختلف حقول العمل النسوي الاجتماعي والخيري، وصاحبة العضوية النشطة في العديد من الجمعيات واللجان الاقتصادية والخيرية على مستوى المملكة، كما حصلت علياء الرويلي على مقعد ثان في مدينة الرياض بـ 469 صوتاً، وفازت جواهر الصالح بمقعد ثالث.
مقعد في مكة واثنان في جدة
سالمة بنت حزاب العتيبي هي السيدة الوحيدة التي استطاعت الحصول على مقعد عن بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، بينما فازت د. لما بنت عبدالعزيز السليمان بمقعد في بلدية جدة، والسليمان هي سيدة أعمال ونائبة رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة، ورئيسة وفد السعودية إلى منظمة العمل الدولية ILO، وهي أول امرأة تنتخب إلى جانب 10 رجال منتخبين لمجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة، كما حصلت رشا حفظي على مقعد في المجلس البلدي لجدة، وهي ناشطة اجتماعية في مبادرة بلدي.
وفازت سناء عبداللطيف عبدالوهاب الحمام في الدائرة الأولى، ومعصومة عبدالمحسن حسين عبد رب الرضا في السادسة بمقعدين في المجلس البلدي للإحساء، بينما حصلت هنوف الحازمي على مقعد بمنطقة الجوف، كما فازت عيشة بنت حمود علي بكري بمقعد في جازان، إثر تحقيقها 105 أصوات.
أما في منطقة القطيف فقد حصلت المرشحة خضراء المبارك على مقعد، كما أعلنت القصيم فوز مرشحتين بمقعدين، هما مناور الرشيدي والجوهرة الوابلي، وفازت فرح العوفي بمقعد عن المدينة المنورة. وحصلت بدرية الرشيدي ومشاعل السهلي على مقعدين في بلدية البطين، وفي مدينة حائل فازت مناور عبدالله هجنان.
وتبدأ الدورة الجديدة للمجالس البلدية 4 يناير المقبل، وتستمر 4 سنوات.
وقبل هذه الانتخابات، كانت السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من التصويت، إضافة إلى سلسلة من القيود تشمل منعهن من قيادة السيارات، ووجوب ارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الأماكن العامة، بحيث تطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين.
وشاركت في الانتخابات 979 مرشحة، تنافسن مع نحو ستة آلاف رجل، وسجلت كاميرات وسائل الإعلام حضورا جيدا للنساء، ومعظمهن أتين مع أقاربهن، في مشهد يشي بتنامي الوعي بضرورة إعطاء المرأة السعودية مكانتها التي تستحقها على الساحة السياسية.