خفض الدعم عن الخدمات والسلع تدريجياً خلال ٣ سنوات.. حتى لا يشعر المواطن بالصدمة!
تعليق: قد يرى البعض عنوان الخبر مضحكا، لكنه حقيقة التقرير الذي أعدته وزارة المالية عن طريق إحدى الشركات الأجنبية، فهي تشير إلى أنه يجب أن يُرفع أو يقل الدعم عن الخدمات، كالبنزين ومنح الزواج والتموين وغيرها، بشكل تدريجي، حتى لا يشعر المواطنون والمقيمون بالصدمة! وكأنهم لن يشعروا بأي زيادة، وستزداد فواتير المواطن، على مدار ٣ سنوات، لكن دون أن يشعر المواطن طبعاً، فهو سينتقل من مرحلة العشاء بمطعم فاخر في منتصف الشهر إلى مطعم «شاورما» دون أن يشعر بأن حالته الاقتصادية متأثرة، لأن وزارة المالية قررت أن تسحب مميزاته، وترفع عليه الفاتورة وهو «مو حاس بشي».
وسيعبئ المواطن سيارته بـ٤ دنانير، وبعد شهرين بـ٦ دنانير، ولن يسأل مسؤول المحطة ما الذي حصل، لأنه في حالة «بنج» من وزارة المالية، وسيتفق على مهر زوجته ٦ آلاف دينار، ولكن الحكومة ستمنحه ٣ آلاف دينار، لكنه وخطيبته لن يشعرا بأي اختلاف، لأن وزارة المالية مشكورة، خففت عليهم الصدمة بأن رفعت سعر البنزين قبل ذلك!

الصبيح: من الضروري إلغاء ظاهرة إذلال المراجعين.. وجدت بعض الموظفين تركوا العمل لتناول الإفطار
تعليق: سعادة الوزيرة، من منا لا يقرأ ما يُكتب على أبواب الموظفين من عقوبة «الإساءة لموظف»، ونحن ضد هذه الإساءة، ومع إيقاع العقوبات على من يسيء للناس، موظفاً كان أو رجلاً في الشارع.
ولكن، ما سبب خروج المراجع محمر الأنف؟ وهل يفتعل المراجع مشكلة من لا شيء دائماً؟
والمشكلة ليست هنا، فكل موظف يخطئ، ولكن المصيبة أن الموظف الحكومي شبه محصن من العقوبة، فالمدير يحامي عنه، بل أي شكوى ضد الموظف لا تجد صدى لدى الإدارة، وستجد نفسك تدور من مكتب إلى مكتب «تتحلطم» وتتذمر من إهمال الموظف وسوء عمله.
وربما ستجد نفسك تواجه مديراً أسوأ من موظفيه، ما يضطرك لمداهنتهم و»تدهن سيره» بالكلام المعسول، حتى «تمشي شغلك»، ولا تذهب معاملتك في غيابات الأدراج الحكومية.. ولا تجد لها أثراً.
طبعاً حديثنا هذا يخص فقط، من قرر أن يجني على نفسه ويذهب إلى الجهة الحكومية من دون «واسطته»!