كتب محرر الشؤون الاقتصادية:
يحدو الكثير من الدول المنتجة للنفط، سواء الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك)، أو من خارجها، أن يتوصل منتجو النفط في العالم خلال اجتماعهم الشهر المقبل في العاصمة القطرية (الدوحة)، لاتفاق بتثبيت مستويات الإنتاج، وللدفع بأسعار الخام إلى الارتفاع مجدداً، بعدما تدهورت بشكل كبير على مدار عام ونصف العام، منذ منتصف 2014، وفقدت ما يقارب 70 في المائة من قيمتها.
وسيطر على أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي التفاؤل، بفضل هذا الاجتماع المرتقب في 17 أبريل المقبل، الذي سيضم كبار منتجي النفط، بمن فيهم المملكة العربية السعودية وروسيا، لمناقشة دعم الأسعار في السوق النفطية، والدفع بها إلى مستويات 50 دولاراً على الأقل خلال العام الحالي.
وهذا ما أكده وزير الطاقة الروسي الاسكندر نوفاك، بقوله «إنه لا يعتقد أن من المنطقي استهداف سعر أعلى من 50 إلى 60 دولاراً لبرميل النفط».
ومنذ طرح فكرة الاجتماع، قالت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، إنهما يدعمان فكرة تجميد الإنتاج عند مستويات يناير (السعودية أنتجت 10 ملايين و230 ألف برميل من النفط الخام يومياً في يناير الماضي، وفق بيانات أوبك)، وانضم إليهما كل من قطر وفنزويلا.
كما رحبت الكويت، والإمارات العربية المتحدة باتفاق تجميد الإنتاج، وأعلنتا التزامهما، في حال مشاركة منتجين رئيسيين آخرين، وحال الموافقة على هذا الاقتراح سيكون أول اتفاق عالمي بشأن الإنتاج في 15 عاماً.
ولم يتضح بعد، ما إذا كان كل أعضاء «أوبك» سيشاركون في الاجتماع، ومن هم المنتجون المستقلون الذين سيحضرون الاجتماع.
لكن على الجانب الآخر، فإن إيران أطلقت خلال الفترة الماضية تصريحات أثرت في آمال التنسيق حول اتفاق تجميد الإنتاج في أي وقت قريب، لتجدد التوقعات بتراجع الأسعار، على خلفية تخمة المعروض، وخاصة أنها تسعى إلى زيادة إنتاجها النفطي بقوة خلال الفترة المقبلة. وعلى وقع هذه الآمال، سجَّل النفط نهاية الأسبوع الماضي أعلى سعر في 2016، حيث سجَّل خام برنت 42.54 دولارا للبرميل، في رابع زيادة أسبوعية على التوالي، قبل أن يتراجع مطلع الأسبوع الجاري إلى 41.2 دولارا للبرميل.
وارتفع الخام الأميركي إلى أعلى مستوى أيضاً خلال عام 2016 عند 41.2 دولارا للبرميل، في خامس زيادة أسبوعية، قبل أن يتراجع إلى 39.44 دولارا للبرميل مطلع الأسبوع الجاري.