الرئيسية » شباب وطلبة » اعتصام طالبات «التربية الأساسية» احتجاجا على «الشُعب المغلقة»

اعتصام طالبات «التربية الأساسية» احتجاجا على «الشُعب المغلقة»

صور من الاعتصام
صور من الاعتصام

كتبت حنين أحمد:
نفذت طالبات كلية التربية الأساسية اعتصاماً الخميس الماضي، للمطالبة بفتح الشُعب للفصل الصيفي، حيث رفعن لافتات تعبّر عن مطالبهن، مؤكدات أن أزمة الشُعب تتكرر منذ 3 سنوات، من دون إيجاد أي حلول ناجعة.

وفي هذا السياق، أكدت الطالبة مها علي لـ«الطليعة»، أنه بعد مشاكل التسجيل المستمرة، وعدم وجود مواد للفصل الصيفي، وعدم رغبة الهيئة بفتح شُعب للطالبات سوى الخريجات منهن، قمنا نحن أغلبية طالبات التربية الأساسية بالاعتصام، الذي لم تكن له أي نتائج إيجابية.

وأشارت إلى أن سبب الاعتصام، هو عدم وجود شُعب للمواد، وهذه الأزمة مرَّ عليها الآن 3 سنوات، وكل مرة تكون أكثر صعوبة، رغم أن العديد من أعضاء الهيئة التدريسية يدعموننا، ويؤكدون مدى صحة قضيتنا، لكن ليس بأيديهم حيلة.

توفير شعب مفتوحة

وأوضحت أن «مطالبنا، هي توفير شُعب مفتوحة، فالآن أنا في السنة الرابعة، وتوجد مواد مسبقة جميع شُعبها مغلقة، ولم أحصل على أي مقرر واحد للفصل الصيفي، مع أنني خريجة فصل أول، لكن مع هذه الأزمه لن أتخرَّج السنة المقبلة».

وأشارت علي إلى أن من أبرز مشاكلهن، عدم توافر شُعب كافية للطالبات، وعدم مساعدة بعض رؤساء أقسامنا عند شرح وضعنا لهم، فضلاً عن أن هناك مواد مسبقة، لذلك لابد من توفير مقاعد لنا فيها، لأنها تؤخر تخرجنا، ولا سيما أن قسم التسجيل لا يوجد أي تعاون من قبله معنا، مؤكدة أن خطوتهن المقبلة اللجوء لمجلس الأمة لربما نجد حلاً.

ظلم كبير

من جهتها، لفتت الطالبة فرح خالد إلى أن طالبات الكلية بشكل عام شاركن في الاعتصام، ومنهن خريجات الفصل الأول والمستمرات والمستجدات والتفرغ الدراسي، مبينة أن السبب الرئيس لهذا التحرك، هو العجز في الميزانية المالية المتكرر في كل فصل دراسي صيفي، وهذا ما يؤدي إلى ظلم عدد كبير من الطالبات، بسبب غضب الدكاترة من موضوع عجز الميزانية، كاشفة عن أن أزمة قلة الشُعب موجودة منذ 4 سنوات، في حين أن قصة عجز ميزانية الفصل الصيفي مضى عليها 3 سنوات تقريباً.

وشددت على أن قلة الشُعب باتت كابوساً، والسبب أن الشعبة الوحدة تتسع لـ25 إلى 40 طالبة، كحد أقصى، ومع تضامن الدكاترة وتقديرهم لمسألة قلة الشُعب وافقوا على زيادة عدد الطلبة، وصرنا نقعد في القاعة كلنا 80 طالبة، وهذا الشيء أثر في طريقة الدراسة والشرح.

ولفتت خالد إلى أن مشاكلهن قلة الشُعب الدراسية، وإعانة الميداني، مثلها مثل إعانة الشهور العادية، مع العلم أن الميداني فيه طلبات ومشاريع وتكلفة، موضحة أن المطالب تتمثل بزيادة الشُعب، لأن هناك 6 آلاف طالب وطالبة في الفصل الواحد، وهم يدركون جيداً أنه لا توجد لديهم شُعب، ويعانون عجزاً في الميزانية.

فشل النظام الإلكتروني

بدورها، قالت إحدى الطالبات، رفضت الكشف عن اسمها،: قمنا نحن طالبات التربية الأساسية باعتصام شارك فيه جميع طالبات الكلية أمام مبنى التسجيل، وبحضور عميد الكلية د.فهد رويشد، لكن لم نستفد من هذا الاعتصام للأسف، وباءت محاولتنا بالفشل، ومن أهم الأسباب التي دعتنا لهذا الاعتصام، فشل النظام الإلكتروني للتسجيل، وتأخر تخرجنا، وعدم الإحساس من قبل الهيئة بنا.

واعتبرت أن من أبرز مشاكلنا، هي هيئتنا، التي لا تتمتع بالمسؤولية، وهي في قمة الفشل للأسف، عند كل خطوة تقوم بها، وفي هذا الصرح التعليمي نواجه مئات المشاكل، متسائلة: إلى متى سنظل نعاني؟

وأضافت: نحن طالبات سنة خامسة وسادسة وحتى الآن لم نتخرج، ليس لضعف مستوانا الدراسي ولا لظروفنا، بل لتهاون هيئتنا بمستقبل أبنائها، وعدم فتح الشُعب لنا، ومن أعذارهم، التي اعتدنا عليها هي الميزانية، فميزانية الدولة تكفي للمهرجانات وللاحتفالات وللتبرعات، لكنها لا تكفي لأبناء هذا الوطن ومستقبلهم، وللأسف هذا عذر أقبح من ذنب.

وختمت قائلة: من أهم مطالبنا، فتح شُعب، وإعطاء أعضاء الهيئة مستحقاتهم، فهم ليسوا ملزمين بالعطف علينا وتدريسنا من دون مقابل، ونطالب أيضاً بزيادة المقاعد الدراسية بالشُعب، وزيادة أعضاء التدريس، حتى يستوعبوا عدداً كبيراً من الطلبة، وسنلجأ إلى مجلس الأمة، إذا لم يتم حل هذا الموضوع من الوزارة، ومستعدون أن نطالب بحقنا، حتى آخر لحظة من حياتنا، فنحن لسنا على استعداد أن ندفع سنوات من حياتنا نتيجة تهاون الهيئة معنا.

الشُعب المغلقة

من جهتها، أكدت الطالبة نوال طارق الملا، أن كلية التربية الأساسية من أرقى الكليات، مشيرة إلى أن الطالبات يعانين نواقص كثيرة ومهمة، منها تأخر إيجاد شُعب إضافية، فمثلاً أنا طالبة في الكلية منذ 4 سنوات، ولله الحمد ناجحة في موادي وبمعدل ممتاز، لكن المشكلة، هي تأخري في إيجاد الشُعب، والسبب في رأيي، هو عدم وجود تعاون بين مكتب التسجيل مع الطلبة، وسماع حاجاتهم، والاعتصام كان لأن الطالبات، وأنا منهن، لم يجدن مواد للتسجيل، ولو مادة واحدة، مضيفة أن قصة قلة الشُعب أسمع عنها قبل أن أدخل الكلية، وعشت هذه المشكلة للأسف، وأعظم مشكلة نعانيها، هي الشُعب المغلقة، وعدم وجود من يساندنا ويستمع لمطالبنا.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.